الاضطرابات الغذائية لدي مريض التوحد وطرق السيطرة علي النظام الغذائي للتحكم في اضطرابات التوحد
التوحد هو اضطراب في النمو العصبي يؤثر علي قدرة المتوحد علي التواصل والتفاعل الاجتماعي مع المحيطين به ، حيث انه لم توجد حتى وقتنا هذا طريقة أو وسيلة فعالة لعلاج مرضي التوحد لذلك يجب التعامل مع اضطرابات التوحد بشتى الطرق ومن إحدى هذه الطرق التي تساعدنا علي السيطرة علي أعراض التوحد هي إعادة التحكم في النظام الغذائي للمتوحد ، حيث يعاني الطفل المتوحد من مشاكل هضمية واضطرابات غذائية فما هي المواد الغذائية التي تسبب حساسية للتوحدي وما هي الحلول البديلة لهذه الأطعمة هذا ما سنعرضه في هذه المقالة .
· يوجد هناك بعض المكونات في المواد الغذائية تسبب مشاكل كبيرة وانفعالات لدي الطفل التوحدي في حالة تناول الأطعمة التي تحتوي علي هذه المكونات ، ومن هذه المكونات الجلوتين الموجود في “الشوفان والقمح والشعير ” والكازين الموجود في “الألبان” فقد أثبتت الدراسات خطورة هذه المواد علي مخ المتوحد فهي تعمل علي تدميره وتؤثر في تصرفاته لان معظم هذه المواد تتحول إلي مواد مورفينية مخدرة داخل جسم الطفل المصاب بالتوحد وتظهر خطورتها أيضا في عدم قدرة الجهاز الهضمي علي هضم الببتيد أي البروتينات” كالكازين والجلوتين ” ولا يقوم بتحليلها علي نحو كامل في الأجسام العادية ويتم امتصاص هذه الببتيدات بشكل كبير في مجري الدم ونستطيع أن نعرف مدي تركز هذه الببتيدات من خلال تحليل بول الشخص المصاب بالتوحد .
**النتائج المترتبة علي إزالة الجلوتين والكازيين من جسم الطفل التوحدي
ينصح خبراء التغذية بعدم إزالة الأطعمة الغذائية الموجودة بها مادة الجلوتين والكازيين بشكل مفاجئ لذا لابد من عملية سحب هذه المكونات تدريجيا من جسم المتوحد والتقليل منها ومن علامات وآثار التحسن علي الطفل المتوحد عند إزالة الجلوتين والكازيين تزداد معدلات الانتباه والتركيز لديه ويقل معدل السلوك الانفعالي ويزداد تفاعله واتصاله مع المحيطين به تدريجيا وغيرها من النتائج .
تعتبر المكملات الغذائية والفيتامينات هي البديل والحل لتعويض عدم وجود البروتينات من خبز وألبان وجبن وشوفان في جسم الطفل المتوحد نتيجة إزالة هذه الأطعمة الغذائية .