كيفية قضاء العطلات العائلية مع الأطفال المصابين بالتوحد ؟
قضاء الأطفال للعطلات العائلية أمر مفرح و سعيد و أحيانا تواجه العائلة عدد من الصعوبات أثناء الأعداد و التنظيم لقضاء عطلة عائلية مع الأطفال و خصوصا الأطفال المصابين بالتوحد و لكن هذه العطلات لها تأثير ايجابى علي العائلة و للأطفال المصابين بالتوحد لأنها تساعدهم علي الخروج من حالة العزلة التي هم فيها و تفتح أمام الأطفال المصابين بالتوحد أبواب العالم الخارجي و مساعدته علي الاختلاط مع هذا العالم تدريجيا و تحسن من تفاعل طفل التوحد مع العالم الخارجي والقدرة علي العيش فيه بعد التعود عليه من خلال قضاء عدد من النزهات و العطلات العائلية التي تتبع فيها العائلة الخطوات السليمة و النصائح أثناء إعدادهم للنزهة و عطلة خارجية و سنوضح لها لكم بالتفصيل :
*اختيار موقع النزهة و العطلة:
اختيار موقع و مكان العطلة و النزهة يتوقف علي نسبة التوحد و الخلل في الإدراك لدي الطفل فإذا كان الطفل المصاب بالتوحد لديه خلل في الإدراك البصري فيجب عند اختيار مكان النزهة البعد عن الأماكن التي بها أضواء و الأضواء المبهرة أو أذا كان لديه خلل في الإدراك السمعي فيجب البعد عن اختيار أماكن كثيرة الأصوات و الضوضاء و اختيار مكان هادئ مثل الشواطئ الهادئة و اختيار الوقت المناسب له للخروج علي الشاطئ لينعم طفل التوحيد بالعطلة و أيضا جميع أفراد العائلة.
*اختيار الأشخاص المشاركين في العطلة:
عند اشتراك الأسرة في نزهة أو رحلة إلي مكان خارجي فيجب علي الأسرة التي بها طفل مصاب بالتوحد الاشتراك في رحلة بها أشخاص معروفين بالنسبة للطفل المصاب بالتوحد و متعود عليهم حتى يستطيع التفاعل معهم و لا يخاف منهم و ينطوي علي نفسه.
*تهيئة الطفل المصاب بالتوحد للعطلة و النزهة:
يجب علينا بعد تحديد الأماكن و الأشخاص المشاركين في النزهة أو العطلة تهيئة الطفل المصاب بالتوحد نفسيا و ذهنيا للسفر من خلال التحدث معه عن المكان الذي سوف يزوره و مشاهدته صور و فيديوهات للمكان و مشاركته بالتمثيل علي كيفية السفر و إجراءات السفر سواء كان بالطائرة أو السيارة للتعود عليها
*اختيار الأنشطة التعليمية المناسبة:
بعد اختيار الأسرة للمكان و موقع النزهة و العطلة يجب اختيار الأنشطة و الممارسات التي يمكن أن يمارسها الطفل المتوحد دون خوف و تنمي لديه الحواس و الإدراك التي يعاني فيها خلل مثال أثناء اختيار الأسرة نزهة إلي الشاطئ و يعاني الطفل الموحد من خلل في الإدراك اللمس فتستطيع تعويده شيئا فشئ علي رمال الشاطئ و الأمواج الموجودة في البحر.
يحب طفل التوحد المعرفة و يكون علي قدرة عالي من الذكاء فتستطيع تنظيم له رحلة أو زيارة إلي المتحف أو مكان يجذب اهتمامه من خلال طرحك للمعلومات عن هذا المكان فتجذب اهتمامه و يسألك عنه و تقوم بالإجابة عنه.
تستطيع مشاركة الأطفال الآخرين من خلال تعريفك علي طفلك أولا و كيفية التعامل معهم و التفاعل مع طفلك و بهذا تضع اللبنة الأولي من تفاعل و تعامل طفلك المتوحد مع أشخاص من خارج الأسرة تمهيدا لتفاعلهم مع العامل الخارجي.
تحفيز الطفل المتوحد علي التفاعل مع الآخرين من خلال إعطائه مكافآت و هدايا إذا استطاع فعل شئ مع طفل آخر و بدون الضغط عليه.
*توعية العاملين بمكان النزهة بان لديك طفل متوحد:
بعد اختيارك للمكان النزهة و العطلة يجب عليك إبلاغ العاملين بوسيلة السفر و مكان النزهة بان في أسرتك طفل متوحد حي يستطيعوا التعامل معه بكل ود و محبة و لا يستغربوا أفعاله و السماح له ببعض الأشياء مثال علي ذلك أثناء سفرك بالطائرة فانك توضح سبب رغبتك في حجز مكانك علي الطائرة بسبب طفلك و كيفية تفاعل طاقم الضيافة بالطائرة مع الطفل المتوحد.
أثناء السفر يجب أن تضع أسورة حول معصم طفلك أو بطاقة في شنطة الطفل بشكل دائم يكتب فيها جميع المعلومات ” اسم الطفل و أرقام الاتصال” إذا حدث له شئ فيستطيعون التواصل معك أو الاتفاق مع طفلك علي مكان معين و بعلامة مميزة بأنه إذا لم يجدك حوله فيذهب إلي هذا المكان و ينتظرك هناك و أنت ستذهب إليه.
بعد معرفتك لهذه النصائح و الإرشادات للإعداد نزهة أو عطلة مع طفلك المصاب بالتوحد يجب إن تضع في عقلك إن الطفل المصاب بالتوحد مثل باقي الأطفال يحتاج للانطلاق و الخروج و عيش فترة الطفولة و أيضا اثبت الدراسات العلمية بان مشاركة الطفل المصاب بالتوحد في الرحلات و النزهات يساعد علي خروج و تفاعل الطفل المتوحد مع العالم الخارجي.